ضرورة علم النسب في وقتنا الحاضر :
من المعلوم لدى المتتبع أن أغلب مصنفات العلماء والمؤرخين في هذا الفن ذكرت أن هناك بعض الأسر في القرون الأولى ادعتّ الانتساب إلى النسب الهاشمي ، وتصدى العلماء في وقتها لبيان حقيقة أمر هذه الأُسر بين الصحيح منها وغير الصحيح . حتى كادت بعض عناوين المؤلفات توحي بما كان من هذا الأمر مثل كتاب (غاية الاختصار في البيوتات العلوية المحفوظة من الغبار) لمؤلفه تاج الدين بن زهرة على احد الأقوال الذي كان حياً سنة 753هـ ويريد بقوله (المحفوظة من الغبار) أي البيوتات الصحيحة الأنساب التي لا طعن فيها ، وكتاب (صحاح الأخبار في نسب السادة الفاطمية الأخيار) لأبي المعلي محمد سراج الدين المتوفى سنة 885هـ .
ومن المعلوم أيضا انه ليست كل الأُسر التي ادعت الانتساب إلى الآل (عليهم السلام) غير صحيحة وإنها تدعي ما ليس من حقها لأن البعض من هذه الأسر لها أدلتها الشرعية ودلائل أخرى يمكن من خلالها البت في صحة انتمائها من قبل العالم النسابة المتخصص بفنه، ولكن هذه الأسر هي قطرة من بحر في مقابل ما ادّعته ا لأُسر والقبائل والعشائر في عقدنا الأخير في الانتساب إلى النسب الهاشمي . ومن الغريب في الأمر إن لهذه العشائر والقبائل والبيوتات سمعة طيبة ومكانة اجتماعية مرموقة ، ولكن هنالك عوامل خفية حاولت العبث بتاريخ آل البيت (عليهم السلام) والمس بتراثهم من خلال خداع هذه الفئات البريئة من المجتمع والمحاولة في إقناعها بشيء ليس من أصلها وانتمائها وعند سؤالك من هؤلاء الذين ادعوا الانتساب عن أدلة دعواهم لن تسمع منهم إلا (القيل والقال) مما يبرهن على عدم إدراك ما يفعله صاحب هذه الدعوى وان هناك من دفعه إليها دون معرفته بذلك .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت
من كتاب : أهمية علم النسب
بحث بقلم
علي السيد حسين أبو سعيدة الموسوي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ منقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــول ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من المعلوم لدى المتتبع أن أغلب مصنفات العلماء والمؤرخين في هذا الفن ذكرت أن هناك بعض الأسر في القرون الأولى ادعتّ الانتساب إلى النسب الهاشمي ، وتصدى العلماء في وقتها لبيان حقيقة أمر هذه الأُسر بين الصحيح منها وغير الصحيح . حتى كادت بعض عناوين المؤلفات توحي بما كان من هذا الأمر مثل كتاب (غاية الاختصار في البيوتات العلوية المحفوظة من الغبار) لمؤلفه تاج الدين بن زهرة على احد الأقوال الذي كان حياً سنة 753هـ ويريد بقوله (المحفوظة من الغبار) أي البيوتات الصحيحة الأنساب التي لا طعن فيها ، وكتاب (صحاح الأخبار في نسب السادة الفاطمية الأخيار) لأبي المعلي محمد سراج الدين المتوفى سنة 885هـ .
ومن المعلوم أيضا انه ليست كل الأُسر التي ادعت الانتساب إلى الآل (عليهم السلام) غير صحيحة وإنها تدعي ما ليس من حقها لأن البعض من هذه الأسر لها أدلتها الشرعية ودلائل أخرى يمكن من خلالها البت في صحة انتمائها من قبل العالم النسابة المتخصص بفنه، ولكن هذه الأسر هي قطرة من بحر في مقابل ما ادّعته ا لأُسر والقبائل والعشائر في عقدنا الأخير في الانتساب إلى النسب الهاشمي . ومن الغريب في الأمر إن لهذه العشائر والقبائل والبيوتات سمعة طيبة ومكانة اجتماعية مرموقة ، ولكن هنالك عوامل خفية حاولت العبث بتاريخ آل البيت (عليهم السلام) والمس بتراثهم من خلال خداع هذه الفئات البريئة من المجتمع والمحاولة في إقناعها بشيء ليس من أصلها وانتمائها وعند سؤالك من هؤلاء الذين ادعوا الانتساب عن أدلة دعواهم لن تسمع منهم إلا (القيل والقال) مما يبرهن على عدم إدراك ما يفعله صاحب هذه الدعوى وان هناك من دفعه إليها دون معرفته بذلك .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت
من كتاب : أهمية علم النسب
بحث بقلم
علي السيد حسين أبو سعيدة الموسوي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ منقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــول ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ