ما من أحد إلا وتوسوس له نفسه بخير أو بشرّ في كل موضوع حتى المستحيلات كداء فيها مزمن وملازم، ولا حيلة لصاحبها في اسكاتها ومقاومتها، وإذن ينبغي أن لا يسأل ويحاسب على ما تخوض فيه من حديث وخيال مع أن الله تقدست أسماؤه قال (وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله) (284 البقرة). ويصطدم هذا بظاهره مع العدالة الإلهية حيث لا فرج ولا مخرج للإنسان عما توسوس به نفسه.
الجواب:
ان مصدر القرآن ينطق بعضه ببعض، ويشهد بعضه على بعض، وكما قال سبحانه: (وإن تبدو الخ قال أيضاً: (لا يكلف الله نفساً إلا وسعها) (286 ـ البقرة)... (وما الله يريد ظلماً للعباد) (31 ـ غافر). إلى غير ذلك من آيات هذا الباب، ومعناها مجتمعة ومعطوفاً بعضها على بعض أن كل وسواس وحديث للنفس يبقي في داخلها ولا يتجاوزها إلى الخارج بقول أو فعل، فلا أثر له، وان المحرم منه ما كان له ثمرة مادية، ونتيجة ملموسة تماماً كما قال الرسول الأعظم(ص): ((إذا حسدت فلا تبغي)) حيث نهى عن البغي المترتب على الحسد، ولم ينه عن الحسد بالذات لأنه وصف انفعالي بحت لا يمتّ إلى طاقة الإنسان بسبب.
الجواب:
ان مصدر القرآن ينطق بعضه ببعض، ويشهد بعضه على بعض، وكما قال سبحانه: (وإن تبدو الخ قال أيضاً: (لا يكلف الله نفساً إلا وسعها) (286 ـ البقرة)... (وما الله يريد ظلماً للعباد) (31 ـ غافر). إلى غير ذلك من آيات هذا الباب، ومعناها مجتمعة ومعطوفاً بعضها على بعض أن كل وسواس وحديث للنفس يبقي في داخلها ولا يتجاوزها إلى الخارج بقول أو فعل، فلا أثر له، وان المحرم منه ما كان له ثمرة مادية، ونتيجة ملموسة تماماً كما قال الرسول الأعظم(ص): ((إذا حسدت فلا تبغي)) حيث نهى عن البغي المترتب على الحسد، ولم ينه عن الحسد بالذات لأنه وصف انفعالي بحت لا يمتّ إلى طاقة الإنسان بسبب.