منتدى الاصيل و الدخيل في النسب الشريف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى الاصيل و الدخيل في النسب الشريف

إثبات نسب الأصلاء من شجرة آل البيت و توثيق نسبهم، و إيضاح شبهة و توهم قسم من بعض العوائل الكريمة و تلفيقهم لبعض الأدلة لإثبات إنتمائهم للشجرة العلوية مع عدم وجود دليل محسوس لإدعائهم.


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

السيد الموسوي: السيدة الزهراء (ع) مجمع بركات الأمة بل هي بركة هذا الكون.

2 مشترك

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

باب الحارة


نسب مبتدىء
نسب مبتدىء

بعد أدائه لفريضة الظهرين من يوم الخميس 22/6/1429هـ بجمع من المؤمنين، ألقى سماحة الحجة السيد عبدالله الموسوي كلمته الأسبوعية التي خصصها هذا الأسبوع للحديث عن السيدة الزهراء (ع) حيث مناسبة ذكرى ميلادها صلوات الله وسلامه عليها، مسلطاً الضوء على جانب من حياة السيدة الزهراء (ع) المشرق بالبركات والعطاء، مشدداً سماحته على أن السيدة الزهراء (ع) تعتبر مفخرة للرجال قبل النساء باعتبارها حالة نادرة في التاريخ الإسلامي، مستعرضاً جزءاً من حياة السيدة الزهراء (ع) في كونها أمثولة في وسط المجتمع الذي عاشت فيه، واصفاً إيّاها بأنها مجمع بركات هذه الأمة، بل إنها بركة هذا الكون العظيم، وقد ذُيّلتْ هذه الخطبة بسؤال وإجابة تتعلّق بالنسب، وفي التالي نص هذه الخطبة:
تمهيد في رواية:
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أبي القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين.
قال رسول الله (ص): (فاطمة بضعة مني مَن آذاها فقد آذاني) صدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
أمثولة وأي أمثولة!
ماذا عسى أن يقول الإنسان في هذه المناسبة مناسبة ميلاد الطهر والكرامة، مناسبة ميلاد النجابة، وحقيقة إن السيدة الزهراء صلوات الله وسلامه عليها لمفخرة ليستْ للنساء وحسب، وإنما للرجال أيضاً هذه المرأة نموذج للمرء المسلم أعم أن يكون امرأة أو أن يكون رجلاً، وهذا نادر ، حيث استطاع الإسلام أن يوجد من مجتمع بدوي جاهل غير متعلم هذه الأمثولة في الوسط النسائي، وهذا جهد لا يمكن أن يُستهان به، فربما تستطيع أن تُوجد رجلاً باعتباركَ تباشره وتنصهر معه فكرياً وتعليمياً وتجالسه في المجالس الاجتماعية وخلاف ذلك، لكن بالنسبة للمرأة في مجتمع مثل المجتمع الجاهلي يعتبر نموذجاً رائعاً فيما قدمه رسول الله (ص)، وهذه المرأة الطاهرة واقعاً أعجوبة منذ خُلِقتْ، فقد ورد في الخبر بأن النطفة التي انعقدت منها السيدة الزهراء (ع) هي من الجنة، من طعام من الجنة، وهذه مسألة ليست بالسهلة أن تكون العناية الإلهية الربانية بهذه السيدة الزكية قبل تكوّنها ولم يُرْوَ هذا في غير السيدة الزهراء (ع) من بنات الرسول (ص) المدّعيات كما يُقال، بل دليل على أن تلك البنات لم يكنّ بناتٍ للرسول (ص) وإنما كُنّ ربائبه نعم في روايات أخرى إحدى هذه الروايات وردت في آمالي الصدوق في صفحة 475 وكذا في بحار الأنوار ج43 ص2 حديث رقم1 الرواية تقول: ( إنه بعدما تزوّج رسول الله (ص) خديجة قاطعنها نساء قريش...) - تركنها وهاجرنها أما لماذا تركنها لأن الوضع القبلي والعشري آنذاك كان وضعاً غريباً وعجيباً فقد تكون تركت سادتهم ولم تقبل بسادتهم ولم تقبل بالتاجر الفلاني ولا بأخ فلانة ولا بعم علانة، وهكذا اتفقن على مقاطعتها لأنها أخذت رسول الله (ص) منبع القيم والذي حينما تربى فقد تربّى يتيماً لا يملك أموالاً، في الروايات هنا يُستدل على أن السيدة الزهراء (ع) هي الوحيدة فقط بنتاً لرسول الله (ص)، نعم نعود للرواية : ( حينما قاطعنها نساء قريش وحبُلت بالزهراء صلوات الله وسلامه عليه كانت تأنس بمحادثتها) والاقتران في الرواية بين زواج الرسول (ص) وبين حمل السيدة خديجة بالزهراء واستئناسها بها، مع أنّ المؤرخين يقولون إذا كنا أخواتٍ للسيدة الزهراء فهنّ أسنُّ من السيدة الزهراء (ع) فإذا كُنّ أسنَّ من الزهراء (ع) فالاستئناس بهنّ يكون أولى، فلماذا تستأنس بالحمل حينئذٍ؟! روايات كثيرة على أنها كانت تحدثها وهي في بطنها، لا أقل القدر المتيقّن هذه الحالة من الاستئناس التي هي طرحتها لرسول الله (ص).
عناية ربانية وعظمة غير طبعية
إذن هذه العناية الربانية بهذه السيدة ملفتة للنظر، بحيث أن ابنة رسول الله (ص) الوحيدة هي السيدة الزهراء (ع) وهذه العناية غريبة عجيبة، ففي الرواية ( ما أقبل رسول الله (ص) من سفر إلا وكان أول إنسان يزوره رسول الله (ص) هي السيدة الزهراء وآخر إنسان يودّعه عندما يريد السفر أيضاً هي السيدة الزهراء (ع) ).
فإذا عرفنا هذا إذن فما الذي جعل فاطمة صلوات الله وسلامه عليها أن تكون بهذه العظمة؟! خصوصاً بالنسبة لنا نحن أقصد الآباء الذين لديهم بنات ويرغبون في أن تكون السيدة الزهراء (ع) قدوة لبناتهنّ، أهم مسألة هي الاحترام الذي كان يعطيه الرسول (ص) لهذه المرأة، ففي الرواية كان يعبر عنها بأم أبيها، وراية أنه كان يقبل جبينها، وتقبيل الجبين بالنسبة للعرب أمر مهم جداً ، وفي الراوية تقبيل جبين المؤمن من المستحبات، نوع إجلال وتعظيم، فإذا كان الرسول (ص) يقبّل جبينها فإنه كان يعطي الزهراء (ع) هذه المرتبة، هذا الأمر الأول.
بذكائها فرّجتْ أسارير أبيها:
الأمر الآخر في المقابل كان يرعى وضعها، أي إذا وجد عليها أقل أمر لا يتناسب وشأنها، لا لأنها ترتكب محرم، بل لا يتناسب وشأنها كالسيدة الزهراء وكإبنة رسول الله (ص) وما كان يقرّعها، فقد ورد في الخبر: ( أن الرسول (ص) جاء من سفر فدخل على ابنته وكان أصحابه بالباب وقوفاً...) - خرج وعليه علامات عدم الارتياح ولاحظ هنا زيارة أب لابنته، حيث جاء للتو من السفر وأبقى أصحابه معه وقد وقف هؤلاء احتراماً لرسول الله (ص) - وبعد لحظات دخل سفير ومرسال من قبل الزهراء في يده قرطان وعقد وستارة، فانفرجت أسارير رسول الله (ص) فرح ولما سئل قال فداها أبوها) هكذا العبارة وردت، أي أنه رأى شيئاً غير معتاد في البيوتات الأخرى، أدوات منزلية ليست متوفرة في البيوتات، مع أنها لم تأخذه من بيت مال المسلمين لاحظ، بعملها استطاعت أن تحصل على ما تحصل عليه، أنه علمت لها قرطين وقلادة وستارة جديدة تتجمّل بها ومع ذلك فإن الرسول (ص) بدت الكراهية في وجهه، ففهمتْ وهي الذكية، فهمت هذا الأمر من خلال تواجه (ص) فأرسلت بهذه الأشياء له ليتصدّق بها، ليتخلّص منها، فانفرجت أسارير رسول الله (ص).
وظائف ومسؤوليات ومآثر:
أضف إلى ذلك حينما نريد أن نستعرض المهام التي أوكلها رسول الله (ص) واقعاً فإنها مهام جليلة، وينبغي أن نتوجّه لهذه المسألة، وهي مسألة مهمة جداً، حيث أن الإنسان يعطي لابنته ويعطي لابنه بعض الوظائف، أهم هذه المهام:
1- حينما كانت طفلة دفاعها عنه (ص) ومعروف أنه حينما رُمي على رسول الله (ص) القاذورات فإنها هي التي نظفت ملابس رسول الله.
2- والأمر الآخر أنه كان يصطحبها لتمريضه وتمريض علي (ع)، وهذا أيضاً كانت مهمة عظيمة.
3- أضف إلى ذلك تلك المهام التي دائماً يذكّر بها رسول الله (ص) من تحمّل مسؤولية ما بعد رحلته (ص) هذه جعلت المهام جعلت من السيدة الزهراء (ع) امرأة غير عادية امرأة عظيمة.
وعندما تقارن بين السيدة الزهراء (ع) فإنك لا تقارنها ببقية النساء، نعم يمكن أن تكون امرأة كزينب (ع) وإن كانت هي ثمرة للسيدة الزهراء (ع) إلا أنها قد يقول الإنسان يمكن لنا أن نقارن في بعض الحالات، حقيقة هذا غير صحيح، لأن السيدة الزهراء (ع) كانت فتاة في الثامنة عشرة من عمرها عندما استشهدت ولها هذه المآثر:
1ـ هذا العلم وهذا التصدّي المعرفيّ لتعليم الناس وما إلى آخره.
2ـ تصدّي لتعليم الناس في حياة رسول الله (ص)، لذلك في الروايات كان لها درس.
3ـ كذلك تعاملها مع رسول الله (ص).
4ـ نجاحها كزوجة مثالية لأمير المؤمنين (ع) حيث يفترض كما في الرواية: لو لم يكن علي (ع) لما كان كفء لفاطمة (ع) ).
5ـ أضف إلى هذا كله أن النتاج والثمر الطيب الطاهر لهذه السيدة الجليلة.
6ـ مستوى التربية العالية للحسنين (ع) وللسيدة زينب (ع)، فزينب عليها السلام نموذج وأمثولة عاصرت أمها صلوات الله وسلامه عليها ومن ثمّ من يقرأ تاريخ زينب (ع) يجد أن هذه المرأة جليلة القدر، حيث نجدها تقف على جسد أخيها الإمام الحسين (ع) وتقول: (اللهم تقبّل منّا هذا القليل )، تتحمّل أموراً قد لا يتحمّلها الكثير من الرجال، كمصائب عاشوراء وما إلى آخره حيث أنها مسائل ليست بالبسيطة.
مقياس لرضا الله عزّ وجلّ
إذن هذه السيدة في الحقيقة أعطت لنا نحن الكثير الكثير من بركات التعلّق بها ومحبتّها ففي الرواية: (أن الله يرضى لرضاها ويغضب لغضبها) وكلمة ( يرضى لرضاه) هذا مستوى من يصل إليه؟! حيث أن الله عز وجلّ يجعلها مقياس ( ترمومتر ) للحق والحقيقة، أنها إذا رضيت فذاك هو الحق لأنه يرضي الله عز وجل، وإذا غضبت فذالك هو الباطل الذي يغضب الله، وإلا فالله عز وجل لا يمكن أن تنزل مشيئته وإرادته على مشيئة وإرادة الناس العاديين، هذه المسألة مهمة.
ثمرات تتدلّى علينا من شجرة عطائها:
النماذج التي يمكننا أن نستفيد منها في حياة الزهراء (ع):
1ـ كتاب فاطمة صلوات الله وسلامه عليه، حيث نقل عنه أئمة أهل البيت (ع) شذاراتٍ يستفيد منها أبناء هذه الأمة إلى يومنا هذا من تلك النفحات التي وردت في كتاب فاطمة صلوات الله وسلامه عليها.
2ـ أيضاً من بركاتها ومن ثمراتها الأئمة الثني عشر صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، الذين نحن في حال حب وعشق لهم، وببركتهم نحن موجودون حقيقة، لأنه ( لولاكَ لما خلقتُ الأفلاك )، المسألة مهمة جداً.
3ـ أضف إلى هذا كله أن السيدة الزهراء صلوات الله وسلامه عليها، لدينا نحن الشيعة موعد معها في يوم القيامة، ففي الروايات ( تلتقط شيعتها كما يلتقط الطيرُ الحبَّ الجيدَ ...) بالإضافة إلى المنجزات التي قدمتها، وإضافة إلى عظمة هذه المرأة في تلك الفترة نجد أن هناك وعداًَ بأننا ولا شك سنكون معه وسيُفضي إلى خير بالنسبة لنا نحن.
مجمع بركات الأمة وبركة الكون كُلّه
إذا أردنا أن نستعرض حياة هذه المرأة العظيمة في فترة معينة لا شك بأنها بركة هذا الكون ويكفيها أنها كوثر رسول الله (ص) وأن نسل رسول الله (ص) منها وهذا مهم جداً حقيقة، وكما في الرواية: (كل عقب ابن آدم منه إلا عقب رسول الله (ص) إلا نسلي فإنه من ابنتي فاطمة).
إذن فهي مجمع البركات لهذه الأمة وهذه البركات، نسأل من الله أن يبقيها وأن يديمها لنا، كما نسأل منه عز وجل بأن ينصر الإسلام والمسلمين وأن يقضي لنا حوائجنا.
والخاتمة سؤال وإجابة في النسب
وفي نهاية كلمة سماحته حفظه الله انبرى أحد المؤمنين الحاضرين بسؤال مفاده أنه ورد في الرواية : ( لعن الله الداخل فيهم بلا نسب والخارج منهم بلا سبب ) وإذا كنا نعيش اليوم بركات هذه السيدة العظيمة السيدة الزهراء صلوات الله وسلامه عليها فهل يجوز لنا أن نسكت عمّن يريد أن ينتسب لها في عصرنا اليوم مع أنه قد لا يكون من السادة الكرام نسل الزهراء عليها السلام؟!
أجاب سماحته على هذا السؤال بقوله:
بالنسبة لهذه المسألة، طبعاً لا شك أن هذا القول مأثور: ( لعن الله الداخل فيهم بلا نسب، والخارج منهم بلا سبب )، وهناك روايات كثيرة تُعضّده، كرواية : ( لعن الله إلى من نسب نفسه إلى غير أبيه ) وروايات أخرى كثيرة تصب في هذا المضمار، لذا فقد شُنّت حملة قوية على معاوية حينما ألحق زياد بأبيه، وهذه مسألة حساسة في الشرع المقدس، ففي الشرع يثبت النسب بطريقين:
ـ الطريق الأول: هو الشياع.
ـ والطريق الثاني: هي البينة الشرعية.
فما المقصود من الشياع ؟!
المقصود بالشياع هو أن يشيع في منطقة في قرية في مدينة أن هؤلاء أبناء رسول الله، أن فلاناً هو ابن رسول الله (ص) هذا هو المقصود حينئذٍ بالشياع، فلو كان هناك شياع في وسطنا نحن كقبيلة كحمولة أننا نحن أبناء رسول الله (ص) والآخرون لا يعلمون بذلك، فلا يمكن أن يُعتبر هذا مما تثبت به السيادة عادة، وكدليل على ذلك بيت الشيخ المامقاني عليه الرحمة يقول في مقدمة كتابه الذي هو مقدمة في شرح حال آل بيت المامقاني يقول: المشهور بيننا والشائع بيننا أننا من نسل رسول الله (ص) ومع ذلك لم يعلنوا أنهم من أبناء رسول الله (ص) بل كانوا يعتمّمون العمامة البيضاء وكانوا ومن ثم يراعون هذه الجوانب.

الأمر الآخر: البينة الشرعية:
وما المقصود من البينة الشرعية؟
البينة الشرعية المراد منها شخصان عادلان يشهدان بأن فلاناً من نسل رسول الله (ص) هذا المقصود منها، طبعاً لو شهد هذان الشخصان بأن فلاناً ابن عمّنا هو سيّد، وأبناء عمومتهم افرض أنهما عادلان وأنهما شهدا بأن ابن عمهما سيد، فهذا لا يمكن أن تثبت به هذا النمط من السيادة لأنها شهادة للنفس وللذات، وهذا نوع من الإقرار والإقرار حجة على الإنسان معتبرة من الناحية الشرعية باعتبار ( إن إقرار العقلاء على أنفسهم جائز)، لكن إذا كان يشكل ضرراً له لا منفعة له، كأنْ يأتي شخص فيدعي قائلاً بأن هذا البيت بيتي، ولدي اثنان من أبناء عمي يشهدان لي بأن هذا البيت لي، أو أنني أنا أشهد على أن هذا البيت لي، هذا الشخص لا تُقبل شهادته، نعم لو أقر هو بأن البيت الذي هو ساكن فيه ليس له مثلاً فهذا يعتبر من باب (إقرار العقلاء على أنفسهم جائز)، فيقال له إنك أنت أقررت بأن هذا البيت ليس لك، وهذا معتبر شرعاً، لكن الشهادة الأولى الآنفة الذكر ليست معتبرة في هذه الحالة، غير معتبرة بهذا المعنى، أن شهادة العدلين تثبت النسب فلا تثبت نسب العدلين نفسيهما وإنما هذه الشهادة تثبت نسباً آخر لغيرهما.
بالنسبة لنا نحن ما هي المشكلة أن يكون هذا سيد أو غير سيد ؟!
نعم بالنسة لنسل الرسول الأعظم (ص) يعتبر أمانة عند الأمة، باعتبار قوله تعالى: { ... قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ... } [الشورى/23]، بالنسبة لمن يدّعي السيادة ما الذي يستفيده؟!
نعم هناك استفادة وهو الانتساب لهذا الشرف، هذا الانتساب هل هو انتساب حقيقي أم أنه انتساب ظاهري؟!
إذا أردت منه الانتساب الظاهري أمام الناس فحينئذٍ هو لن يُفيدني آخرةً، ربما أستفيد منه في الدنيا، بالرغم من المشاكل حيث يترتب عليها أحكام شرعية دنيوية وهي مشكلة شرعاً، ومنها أنه لو لا سمح الله أنني مكّنت أبنائي من الحق الشرعي فإنه يعتبر سرقة أساساً لو لا سمح الله صار هذا الأمر غير واقع، نعم أنا استفدت فائدتين لكن بالمقابل لو كنت سيداً ولم أعلم هنا ماذا يحصل؟!
أولاً : أنني صاحب تقوى وورع.
ثانياً : أنني أدفع عن نفسي مفسدة فما أتحمّل التصرف في حقوق بني رسول الله (ص) وهذا ما فعله آل المامقاني، حيث أن آل المامقاني المشهور أنه شهد لهم الشيخ محمد السماوي، وشهد لهم الشيخ المرعشي النجفي رضوان الله عليهما أنهم من السادة ولكن لم يعلنوا احتياطاً، فكانوا لا يأخذون الأخماس ولا يأخذون الزكوات، فكانوا لا يأخذون الزكوات لأنه يحتمل أن يكونوا من السادة فتحرم عليهم الصدقات الواجبة، ولا يأخذون الأخماس لأنه قد يحتمل أن يكونوا عواماً غير سادة فيكون تصرفهم تصرفاً غير شرعي.
هذه هي المسألة، طبعاً إذا لم يتم مراعاة الجوانب الشرعية في مثل هذا الأمر قطعاً يخل في كثير من المسائل، هذا وصلى الله على محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين.

الحسنيان

الحسنيان
نسب ناشط
نسب ناشط

أحسنت ياسيدنا الجليل وصدقت والله لن أتضرر إن كنت عامياً وضرري كبير جداً لو انتسبت إلى آل البيت فبيناتنا واهية وحججنا ضعيفة وأدلتنا غير كافية إن لم تكن سخيفة فجزاك الله خيرً أيها السيد الكفؤ الكريم

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

مواضيع مماثلة

-

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى