منتداكم حق تقزير

منتداكم حق تقزير

نجي لك من الاخير
ونقول لك انه حق تقرير المصير

ولكن كما قال الامير..
كل يرى الناس بعين طبعه ... يا

ههههههههههههههههههههههههههههههههههه
هههههههههههههههههههههههههه
ههههههههههههههههه
هههههههه
تقرير مصران بعير قصر عمرك يا زمن ال..........

الأخلاق
عند الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) *
الشيخ هادي العاملي


قال النبي الأكرم ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) في بداية دعوته المباركة : ( إنَّما بُعِثتُ لأُتَمِّمَ مكارمَ الأخلاق ) .

وتَعلَم أهمية هذا الأمر من اهتمام صاحب الدعوة الشريفة به ، حيث جعله من أبرز مهامِّه التي جاء لأجلها ؛ لإصلاح أُمته وباقي الأُمم .

لأنَّ الشيء الوحيد الذي يُميِّز بني الإنسان بعضهم عن البعض الآخر هو الأخلاق ، فإنَّ الأخلاق الفاضلة قادرة على رفع مستوى الإنسان إلى أعلى مراتب الإنسانية ، فإنَّه كلما تزيَّن الإنسان بالأخلاق الحسنة ترقّى في مراتب الإنسانية ، وكلما اتّصف بالأخلاق الذميمة ، وتجرَّد من محاسن الأخلاق : تدنَّى بإنسانيَّته إلى أنْ يصل إلى مراتب البهائم والحيوانات ، بل قد تسمو هي عليه بعض الأحيان .

إنَّ الاتّصاف بالأخلاق الحميدة يمنح الإنسان الشرف ، والكمال ، والجمال ، وطيب النفْس ، وحُسن النية ، والعزَّة والكرامة ... ، والمجتمع الإسلامي لا ينهض إلاّ بهذه القيم الأخلاقية ، وإذا انعدمتْ عندنا هذه القيم آلَ أمرنا إلى الضياع والخسران ، وأصبحنا مَثاراً للسخط ، والتقزّز ، والنِّفرة ، والتذمّر .

ولذا يقول الشاعر :

وإذا أُصيبَ القومُ في أخلاقِهم = فأَقِمْ عليهم مأتماً وعويلاً



وقد قال ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) : ( أدَّبني ربِّي فأحسَنَ تأديبي ) .

إنَّ المبادئ الأخلاقية فطرية بطبعها ، كالإحسان للفقراء ، ومعونة العاجزين ، ومبادلة الاحترام بين الناس ، وإكرام الضيف ، وحُسن الجوار ، وغيرها من المناهج الأخلاقية ، لكن أُسلوب الطرح والتطبيق وكيفيته له الأثر الفعّال في نجاح المشروع الأخلاقي التربوي البنّاء .

فأنجح أُسلوبٍ وأفضل نهجٍ هو نهج الإسلام ـ المستمدَّة أنواره من القرآن الكريم وأخلاق أهل البيت ( عليهم السلام ) ـ الذي امتاز بالاعتدال والأصالة ، وسموّ الهدف ، وحُسن الملاءمة لمختلف العصور والأفكار ، وهذا ما أشار إليه النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) بإتمام مكارم الأخلاق .

فإنَّ ما نراه في زماننا من تدنّي المستوى الأخلاقي في المجتمعات الإسلامية ، ليس نابعاً من ضعفٍ في الإسلام ومنهجه ، وإنَّما هو لضعفِ بعض المسلمين الذين استخفّوا بهذه المفاهيم وأهملوها ؛ ولذا نرى أنَّ مَن تمسَّك بها وسار على نهجها تجسَّدتْ فيه مدرسة أخلاقية ، ورائد هذه المسيرة ورافع رايتها هو النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلّم )وأهل بيته ( عليهم السلام ) ، وقد نَهَجَ منهجهم مَن تَبِعَهم من أصحابهم ، والمحبِّين لهم ، والمتمسِّكين بهديهم .

وها نحن نستعرض نبذة من الأخلاق العملية للنبي ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) وأهل بيته ( عليهم السلام ) ، عسى أن نجسِّد شيئاً منها ، ونكون مصداقاً لقول الصادق ( عليه السلام ) : ( كونوا لنا زَيناً ، ولا تكونوا علينا شَيناً )

العالم كله شاف غسيلكم من الثوب والغتره إلى الكلسون الحمر والطاقيه ام نفرين