الرئيسية
منقول من راصد للكاتب مهدي الشماسي
---------------------------------------
في الحقيقة إن التدخل في خصوصيات الآخرين يعتبر تدخلا في شؤون الآخرين خاصة وأن المسألة ليست رأيا عاما أو حديثا عن شخصية لها دورها في المجتمع فيحق للآخرين حينها أن يبدو رأيهم حولها وهذا حق عام، وإلا من يريد أن لا يكون عرضة للنقد، والأخذ والرد يستطيع أن يرقد في بيته وينعم بالسلام الأبدي، أما المسالة هنا فهي تختلف لأنها شأن أسري خاص، فإذا كانت أسرة آل نمر المبارك قد توصل بعض أطرافها وهم الأكثرية من خلال معطيات وأدلة وبراهين أنهم منتسبون إلى النبي فذلك شأن خاص بهم، ولا يحق لأحد أن يتهمهم عبر بيانات بأنهم غير ذلك لأن هذه المسألة في البداية والنهاية شأن أسري خاص، وإن كنا نهيب بمن يختلف معهم من أسرتهم أن لا يظهروا خلافاتهم للعلن لأن هذا شأن أسري خاص جدا ولا دخل للآخرين بهم، لأن المشكلة والتي أرجو أن يتفهما بالخصوص الطلبة من الطرفين قد تتعلق بالعدالة فإن الناس ستكون في حيرة خاصة في موارد العبادة والمسألة ستمس كلا الطرفين، وعلاقتهم مع الناس تحتاج في البداية والنهاية إلى هذا النوع من الثقة وعدم الكذب فاتهامهم بعدم صحة ما ذهبوا إليه يترتب عليها أحكام فقهية كالصلاة وغيرها وهذا الأمر يتعلق بالطرفين المؤيد والمخالف من أبناء هذه الأسرة الكريمة..
ولهذا نحن الجمهور المراقب نأمل من العلماء والطلبة من غير أبناء هذه الأسرة أن لا يكونوا أداة فتنة بين طرفي هذه الأسرة وأن لا يكونوا وسيلة وأداة فتنة بين المجتمع وللأسف تحول هذا الشأن العائلي إلى مسألة عامة وكأن مشاكل الشيعة تتوقف عند هذا الحد ما نريده نحن الجمهور من أسرة آل مبارك ألا يتوسعوا في نشر خلافاتهم فهذه الأسرة من الأسر الطيبة والمعروفة خاصة وأنه من المعروف في الفترات الزمنية الغابرة ونتيجة للضغوط التي كانت تمارس ضد أبناء الشيعة إخفائهم لنسبهم أو انتمائهم، ولا ضير في ذلك وهو أن تكتشف بعض الأسر هذه الصلة النسبية.
قراءة في البيان العلمائي
أنا قلت إن التدخل في خصوصيات الآخرين هو تدخل في شؤون الغير ولا يحق لأحد أن يتدخل فيها، ولكن المفجع أن يتدخل أكثر من ثلاثين عالما وطالبا من رجال الدين في المسألة فهذا يحتاج إلى قراءة جدية في هذا الخصوص، وأنا لا دخل لي في خصوص إعلان النسب للأسرة فهذا شأن خاص بالأسرة ونحن نحترم آراءهم ونتمنى من علماء هذه الأسرة أن لا ينصهروا وراء هذه الفتنة التي يريدها البعض لهم خاصة وأن بعض الأسماء في بيان الفتنة لهم تاريخ عريق في الفتن والمشاكل وكأنهم لا يستطيعون أن يحيوا بين الناس بسلام وبدون هذه المشاكل والفتن، ولهذا أحببت أن أبدي رأيا في خصوص هذا البيان الذي اعتبره بيان تحريضي وبيان فتنة يعكس الحالة المرضية لدى بعض علماء المنطقة والذي لا تخلوا من الضعف وعدم القدرة على قراءة صحيحة للواقع.
مقدمة البيان
"أصدر أكثر من ثلاثين عالماً من علماء المنطقة (الأحساء والقطيف) بياناً أكدوا فيه عدم ثبوت النسب المتصل الى النبي الأكرم بدليل شرعي لعائلة النمر والمبارك."
هذه المسالة تعتبر تدخلا سافرا من قبل هؤلاء في شأن أسري خاص يفترض بهم أولا أن لا يتدخلوا فيه وثانيا لو كانوا علماء كما يدعون فيفترض في العلماء أن يكونوا مصدر جمع لا مصدر خلاف وشقاق وإلا عدوا من علماء الفتن الذين لا يخدمون محيطهم ومجتمعهم.
"وأشار العلماء في بيانهم إلى أن الشياع المعروف عن هذه العائلة منذ عقود قائم على عدم إنتسابهم الى النسب الشريف , ولا يمكن ترتيب الآثار الشرعية المرتبطة بهذا الأمر على الإدعاء المذكور"
إن كان في هؤلاء المذكورين علماء وفقهاء حقيقيون كان يفترض منهم أن يظهروا علمهم وفقاهتهم في غير هذه المسألة، لأن هناك الكثير من المشكلات الاجتماعية والاقتصادية، لم يبد هؤلاء المشايخ والسادة الحريصون على الإسلام جدا رأيا فيها، والذين لا نرى لهم وجودا في المجتمع، أين هم عن مشاكل المجتمع حتى لم يبق منها غير مشكلة آل نمر المبارك ليتدخلوا في النهاية في مسألة لا تعنيهم لا من قريب أو من بعيد، ونستطيع أن نقول لهؤلاء السادة والمشايخ صباح الخير الظاهر أنكم لتوكم جالسين من النوم واكتشفتم أخيرا أن هذه الأسرة هي التي تمثل الخطر الحقيقي الذي يقض مضاجع الشيعة، ولا بد لكم ن إصدار بيان تاريخي يعالج الكثير من القضايا والمشاكل التي أنتم غافلون عنها من الأساس، هل تعتقدون أيها السادة والمشايخ أنكم بهذا تفيدون الناس وتخدمون المجتمع الذي لا تعرفون إلى أين يذهب، هل خرجتم في القطيف ليالي الجمع حتى تتعرفوا إلى شبابكم ما يفعلون من مضايقات للناس على الكورنيش، أو هل تسيرون في الشارع لتتعرفوا عن مدى الشقاء الذي عليه الفقراء، وهل تعرفون يا سادة أن أغلب الشباب لا يعرفون الصلاة، ويجهلون أحكام الفقه، ويجهلون أسماء أهل البيت، بل أكثر الشباب لا يعرف من أنتم ومن تكونون بالرغم من أن بعضكم بلغ من العمر ما بلغ، إلى أين أنتم سائرون وإلى متى انتم نائمون.
أسباب تدخل البعض
أتصور أن أساس تدخل البعض ضد هذه الأسرة هو الغيرة من بعض أبنائها، والبعض الآخر هو التغرير والجهل وعدم فهم المسألة، وربما غيرها من الأسباب، وإلا ماذا يعني أن يتدخل اثنان وثلاثون رجل دين في مسألة لا يضر المجتمع إن جهلها ولا تنفعه إن عرفها، أنا هنا لا أريد الحديث عن بعض التقلبات الفكرية التي عليها بعض الأسماء من هؤلاء العلماء والطلبة، سواء في قم أو القطيف، ومدى الإنجرار للدنيا عند البعض من الطلبة بشكل عام، وحب الوجاهة وعدم احترام عقول الناس بطرح هكذا بيانات لا نعلم ما تخدم ومن تخدم وما الأساس فيها نتمنى فقط أن لا تكون تصفية حسابات لأن هذه التصفية ستضر المجتمع اكثر من أن تخدمه وتحتاج المسألة إلى تقوى عالية قد يفقدها البعض، حتى في النهاية يدلون لنا بهذا البيان التاريخي!!! الذي يسيء أساسا إلى مجتمعاتنا أرجو من هؤلاء الطلبة والعلماء أن يعيدوا النظر في هذه التدخلات السافرة وأن يهتموا أكثر بمجتمعاتهم وأن يتخلوا ولو قليلا عن ذاتياتهم وينظروا للناس بنظر الرحمة والمسامحة وأن يدركوا أن الحياة الباقية لهم قليلة. فعليهم أن يصرفوها في خدمة المجتمع، فهل يتصور هؤلاء أن المجتمع سيكون سعيدا بإثارة هذه المشاكل والنعرات التي لا ثمرة منها ولا فائدة سوى تقسيم الناس ونشر العداوة والبغضاء.
المصدر:
http://26.myvnc.com/artc.php?id=24384
---------------------------------------
في الحقيقة إن التدخل في خصوصيات الآخرين يعتبر تدخلا في شؤون الآخرين خاصة وأن المسألة ليست رأيا عاما أو حديثا عن شخصية لها دورها في المجتمع فيحق للآخرين حينها أن يبدو رأيهم حولها وهذا حق عام، وإلا من يريد أن لا يكون عرضة للنقد، والأخذ والرد يستطيع أن يرقد في بيته وينعم بالسلام الأبدي، أما المسالة هنا فهي تختلف لأنها شأن أسري خاص، فإذا كانت أسرة آل نمر المبارك قد توصل بعض أطرافها وهم الأكثرية من خلال معطيات وأدلة وبراهين أنهم منتسبون إلى النبي فذلك شأن خاص بهم، ولا يحق لأحد أن يتهمهم عبر بيانات بأنهم غير ذلك لأن هذه المسألة في البداية والنهاية شأن أسري خاص، وإن كنا نهيب بمن يختلف معهم من أسرتهم أن لا يظهروا خلافاتهم للعلن لأن هذا شأن أسري خاص جدا ولا دخل للآخرين بهم، لأن المشكلة والتي أرجو أن يتفهما بالخصوص الطلبة من الطرفين قد تتعلق بالعدالة فإن الناس ستكون في حيرة خاصة في موارد العبادة والمسألة ستمس كلا الطرفين، وعلاقتهم مع الناس تحتاج في البداية والنهاية إلى هذا النوع من الثقة وعدم الكذب فاتهامهم بعدم صحة ما ذهبوا إليه يترتب عليها أحكام فقهية كالصلاة وغيرها وهذا الأمر يتعلق بالطرفين المؤيد والمخالف من أبناء هذه الأسرة الكريمة..
ولهذا نحن الجمهور المراقب نأمل من العلماء والطلبة من غير أبناء هذه الأسرة أن لا يكونوا أداة فتنة بين طرفي هذه الأسرة وأن لا يكونوا وسيلة وأداة فتنة بين المجتمع وللأسف تحول هذا الشأن العائلي إلى مسألة عامة وكأن مشاكل الشيعة تتوقف عند هذا الحد ما نريده نحن الجمهور من أسرة آل مبارك ألا يتوسعوا في نشر خلافاتهم فهذه الأسرة من الأسر الطيبة والمعروفة خاصة وأنه من المعروف في الفترات الزمنية الغابرة ونتيجة للضغوط التي كانت تمارس ضد أبناء الشيعة إخفائهم لنسبهم أو انتمائهم، ولا ضير في ذلك وهو أن تكتشف بعض الأسر هذه الصلة النسبية.
قراءة في البيان العلمائي
أنا قلت إن التدخل في خصوصيات الآخرين هو تدخل في شؤون الغير ولا يحق لأحد أن يتدخل فيها، ولكن المفجع أن يتدخل أكثر من ثلاثين عالما وطالبا من رجال الدين في المسألة فهذا يحتاج إلى قراءة جدية في هذا الخصوص، وأنا لا دخل لي في خصوص إعلان النسب للأسرة فهذا شأن خاص بالأسرة ونحن نحترم آراءهم ونتمنى من علماء هذه الأسرة أن لا ينصهروا وراء هذه الفتنة التي يريدها البعض لهم خاصة وأن بعض الأسماء في بيان الفتنة لهم تاريخ عريق في الفتن والمشاكل وكأنهم لا يستطيعون أن يحيوا بين الناس بسلام وبدون هذه المشاكل والفتن، ولهذا أحببت أن أبدي رأيا في خصوص هذا البيان الذي اعتبره بيان تحريضي وبيان فتنة يعكس الحالة المرضية لدى بعض علماء المنطقة والذي لا تخلوا من الضعف وعدم القدرة على قراءة صحيحة للواقع.
مقدمة البيان
"أصدر أكثر من ثلاثين عالماً من علماء المنطقة (الأحساء والقطيف) بياناً أكدوا فيه عدم ثبوت النسب المتصل الى النبي الأكرم بدليل شرعي لعائلة النمر والمبارك."
هذه المسالة تعتبر تدخلا سافرا من قبل هؤلاء في شأن أسري خاص يفترض بهم أولا أن لا يتدخلوا فيه وثانيا لو كانوا علماء كما يدعون فيفترض في العلماء أن يكونوا مصدر جمع لا مصدر خلاف وشقاق وإلا عدوا من علماء الفتن الذين لا يخدمون محيطهم ومجتمعهم.
"وأشار العلماء في بيانهم إلى أن الشياع المعروف عن هذه العائلة منذ عقود قائم على عدم إنتسابهم الى النسب الشريف , ولا يمكن ترتيب الآثار الشرعية المرتبطة بهذا الأمر على الإدعاء المذكور"
إن كان في هؤلاء المذكورين علماء وفقهاء حقيقيون كان يفترض منهم أن يظهروا علمهم وفقاهتهم في غير هذه المسألة، لأن هناك الكثير من المشكلات الاجتماعية والاقتصادية، لم يبد هؤلاء المشايخ والسادة الحريصون على الإسلام جدا رأيا فيها، والذين لا نرى لهم وجودا في المجتمع، أين هم عن مشاكل المجتمع حتى لم يبق منها غير مشكلة آل نمر المبارك ليتدخلوا في النهاية في مسألة لا تعنيهم لا من قريب أو من بعيد، ونستطيع أن نقول لهؤلاء السادة والمشايخ صباح الخير الظاهر أنكم لتوكم جالسين من النوم واكتشفتم أخيرا أن هذه الأسرة هي التي تمثل الخطر الحقيقي الذي يقض مضاجع الشيعة، ولا بد لكم ن إصدار بيان تاريخي يعالج الكثير من القضايا والمشاكل التي أنتم غافلون عنها من الأساس، هل تعتقدون أيها السادة والمشايخ أنكم بهذا تفيدون الناس وتخدمون المجتمع الذي لا تعرفون إلى أين يذهب، هل خرجتم في القطيف ليالي الجمع حتى تتعرفوا إلى شبابكم ما يفعلون من مضايقات للناس على الكورنيش، أو هل تسيرون في الشارع لتتعرفوا عن مدى الشقاء الذي عليه الفقراء، وهل تعرفون يا سادة أن أغلب الشباب لا يعرفون الصلاة، ويجهلون أحكام الفقه، ويجهلون أسماء أهل البيت، بل أكثر الشباب لا يعرف من أنتم ومن تكونون بالرغم من أن بعضكم بلغ من العمر ما بلغ، إلى أين أنتم سائرون وإلى متى انتم نائمون.
أسباب تدخل البعض
أتصور أن أساس تدخل البعض ضد هذه الأسرة هو الغيرة من بعض أبنائها، والبعض الآخر هو التغرير والجهل وعدم فهم المسألة، وربما غيرها من الأسباب، وإلا ماذا يعني أن يتدخل اثنان وثلاثون رجل دين في مسألة لا يضر المجتمع إن جهلها ولا تنفعه إن عرفها، أنا هنا لا أريد الحديث عن بعض التقلبات الفكرية التي عليها بعض الأسماء من هؤلاء العلماء والطلبة، سواء في قم أو القطيف، ومدى الإنجرار للدنيا عند البعض من الطلبة بشكل عام، وحب الوجاهة وعدم احترام عقول الناس بطرح هكذا بيانات لا نعلم ما تخدم ومن تخدم وما الأساس فيها نتمنى فقط أن لا تكون تصفية حسابات لأن هذه التصفية ستضر المجتمع اكثر من أن تخدمه وتحتاج المسألة إلى تقوى عالية قد يفقدها البعض، حتى في النهاية يدلون لنا بهذا البيان التاريخي!!! الذي يسيء أساسا إلى مجتمعاتنا أرجو من هؤلاء الطلبة والعلماء أن يعيدوا النظر في هذه التدخلات السافرة وأن يهتموا أكثر بمجتمعاتهم وأن يتخلوا ولو قليلا عن ذاتياتهم وينظروا للناس بنظر الرحمة والمسامحة وأن يدركوا أن الحياة الباقية لهم قليلة. فعليهم أن يصرفوها في خدمة المجتمع، فهل يتصور هؤلاء أن المجتمع سيكون سعيدا بإثارة هذه المشاكل والنعرات التي لا ثمرة منها ولا فائدة سوى تقسيم الناس ونشر العداوة والبغضاء.
المصدر:
http://26.myvnc.com/artc.php?id=24384
