بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَسْتَهْدِيهِ وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِي اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ . وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ انْتَجَبَهُ لِوَلَايَتِهِ وَاخْتَصَّهُ بِرِسَالَتِهِ وَأَكْرَمَهُ بِالنُّبُوَّةِ أَمِيناً عَلَى غَيْبِهِ وَرَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ . وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَعَلَيْهِمُ السَّلَامُ
من حِكَمِ الإمام أمير المؤمنين عليه السلام قوله: (الإنصاف يرفع الخلاف ويوجب الائتلاف)
عاش العالم منذ قدم العصور على النزاع والخصام والخلاف وإلى يومنا هذا، فلا ترى إلا الحروب الطاحنة والحقد والعداوات التي راح ضحيتها جزء كبير من البشرية، ومهما كانت الأسباب عقائدية أو اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية فإن هذه الخلافات تعدت إلى الدين الواحد والمذهب الواحد والحزب الواحد والعشيرة الواحدة والبيت الصغير الواحد فدب فيها وسرى ما سرى في غيره، وأصبح هذا البشر أعظم شراسة من الحيوانات المفترسة.
إن هذه الخلافات لم تعش البشرية إلا عليها وكأنها من لوازم وجودها، بحثت الكتب السماوية والأنبياء والرسل والأولياء في نصائحهم ومواعظهم وأعطت العلاجات لهذه المشكلة العويصة التي أقلقت العالم وأرقته طيلة مئات السنين.
إن علي بن أبي طالب عليه السلام أحد الأولياء الذين يهمهم صلاح هذا العالم واستقامته شخَّص الداء ووضع الدواء الشافي له في هذه الحكمة القصيرة التي لا تتجاوز نصف سطر.
إن المشكلة الحقيقة لهذه الخلافات المتعددة الألوان ومترامية المبررات القديمة الحديثة المتجددة في كل الأزمنة ومع مختلف الطبقات المتوحشة الجاهلة أو المتحضرة التي تدعي العلم والمعرفة هي في الحقيقة تعود إلى سبب واحد رئسي ألا وهو الظلم والجور.
والحل لهذه المشكلة كما يصورها علي بن أبي طالب عليه السلام الدوَّار بطبه الذي قد أحكم مراهمه في كلمة واحدة خفيفة على اللسان ثقيلة في الميزان ألا وهي (الإنصاف) نعم الإنصاف.. فقط وفقط، فمتى ما حلَّ الإنصاف ارتفع الخلاف وحلَّ محله الائتلاف.
إن هذه الثقافة ركز عليها علي بن أبي طالب عليه السلام وطبقها على نفسه طيلة حياته وقد أصرح عن ذلك في كلمته المشهورة (وَاللَّهِ لَوْ أُعْطِيتُ الْأَقَالِيمَ السَّبْعَةَ بِمَا تَحْتَ أَفْلَاكِهَا عَلَى أَنْ أَعْصِيَ اللَّهَ فِي نَمْلَةٍ أَسْلُبُهَا جِلْبَ شَعِيرَةٍ مَا فَعَلْتُهُ)
وكذلك سار على منواله الأئمة الأطهار عليهم السلام من أولاده، ساروا على منواله في تأكيدهم على هذه الثقافة وتطبيقها عليهم بالرغم من الظروف الحرجة والمفاصل الصعبة التي واجهوها.
هذه عدالة علي عليه السلام وعدالة أولاده الأئمة الهداة، الأئمة المنصفون حتى مع أعدائهم حتى مع من ظلمهم وسجنهم وقتلهم، فإنصافهم لا يتغير ولا يتبدل، هذه ثقافتهم التي أرادوها للأمة كل الأمة بلا استثناء.
علي عليه السلام دعا إلى الإنصاف للفرد والمجتمع وعمل على تحقيقه وكلفه الكثير من حياته، فهو يراه هو الحل الناجع للخلاف في الأمة الإسلامية في أول نزاعاتها في صدر الإسلام وحتى يومنا هذا.
علي عليه السلام الذي دعا إلى الائتلاف والمحبة ونبذ الخلاف يقول: (الإنصاف يرفع الخلاف ويوجب الائتلاف
الْحَمْدُ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَسْتَهْدِيهِ وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِي اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ . وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ انْتَجَبَهُ لِوَلَايَتِهِ وَاخْتَصَّهُ بِرِسَالَتِهِ وَأَكْرَمَهُ بِالنُّبُوَّةِ أَمِيناً عَلَى غَيْبِهِ وَرَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ . وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَعَلَيْهِمُ السَّلَامُ
من حِكَمِ الإمام أمير المؤمنين عليه السلام قوله: (الإنصاف يرفع الخلاف ويوجب الائتلاف)
عاش العالم منذ قدم العصور على النزاع والخصام والخلاف وإلى يومنا هذا، فلا ترى إلا الحروب الطاحنة والحقد والعداوات التي راح ضحيتها جزء كبير من البشرية، ومهما كانت الأسباب عقائدية أو اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية فإن هذه الخلافات تعدت إلى الدين الواحد والمذهب الواحد والحزب الواحد والعشيرة الواحدة والبيت الصغير الواحد فدب فيها وسرى ما سرى في غيره، وأصبح هذا البشر أعظم شراسة من الحيوانات المفترسة.
إن هذه الخلافات لم تعش البشرية إلا عليها وكأنها من لوازم وجودها، بحثت الكتب السماوية والأنبياء والرسل والأولياء في نصائحهم ومواعظهم وأعطت العلاجات لهذه المشكلة العويصة التي أقلقت العالم وأرقته طيلة مئات السنين.
إن علي بن أبي طالب عليه السلام أحد الأولياء الذين يهمهم صلاح هذا العالم واستقامته شخَّص الداء ووضع الدواء الشافي له في هذه الحكمة القصيرة التي لا تتجاوز نصف سطر.
إن المشكلة الحقيقة لهذه الخلافات المتعددة الألوان ومترامية المبررات القديمة الحديثة المتجددة في كل الأزمنة ومع مختلف الطبقات المتوحشة الجاهلة أو المتحضرة التي تدعي العلم والمعرفة هي في الحقيقة تعود إلى سبب واحد رئسي ألا وهو الظلم والجور.
والحل لهذه المشكلة كما يصورها علي بن أبي طالب عليه السلام الدوَّار بطبه الذي قد أحكم مراهمه في كلمة واحدة خفيفة على اللسان ثقيلة في الميزان ألا وهي (الإنصاف) نعم الإنصاف.. فقط وفقط، فمتى ما حلَّ الإنصاف ارتفع الخلاف وحلَّ محله الائتلاف.
إن هذه الثقافة ركز عليها علي بن أبي طالب عليه السلام وطبقها على نفسه طيلة حياته وقد أصرح عن ذلك في كلمته المشهورة (وَاللَّهِ لَوْ أُعْطِيتُ الْأَقَالِيمَ السَّبْعَةَ بِمَا تَحْتَ أَفْلَاكِهَا عَلَى أَنْ أَعْصِيَ اللَّهَ فِي نَمْلَةٍ أَسْلُبُهَا جِلْبَ شَعِيرَةٍ مَا فَعَلْتُهُ)
وكذلك سار على منواله الأئمة الأطهار عليهم السلام من أولاده، ساروا على منواله في تأكيدهم على هذه الثقافة وتطبيقها عليهم بالرغم من الظروف الحرجة والمفاصل الصعبة التي واجهوها.
هذه عدالة علي عليه السلام وعدالة أولاده الأئمة الهداة، الأئمة المنصفون حتى مع أعدائهم حتى مع من ظلمهم وسجنهم وقتلهم، فإنصافهم لا يتغير ولا يتبدل، هذه ثقافتهم التي أرادوها للأمة كل الأمة بلا استثناء.
علي عليه السلام دعا إلى الإنصاف للفرد والمجتمع وعمل على تحقيقه وكلفه الكثير من حياته، فهو يراه هو الحل الناجع للخلاف في الأمة الإسلامية في أول نزاعاتها في صدر الإسلام وحتى يومنا هذا.
علي عليه السلام الذي دعا إلى الائتلاف والمحبة ونبذ الخلاف يقول: (الإنصاف يرفع الخلاف ويوجب الائتلاف