والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين الذين اصطفاهم حججاً على بريته وهداةً الى طريقه القويم وادلةً على صراطه المستقيم.
ام بعد:
فقد ابتلينا بالقيل والقال وكثرة السؤال عن موضوع سيادة عائلة (النمر) والذي أصبح حديث المجالس فلا يكاد يخلو مجلس منه.
وقد طال الكلام في هذا الامر وكثر رغم أن ضوابطه في الشرع الشريف واضحة وطرق اثباته بينة،وقد فصل العلماء فيها بما لايدع مجالاً للشك ؛فالأصل عدم الانتساب الى العترة الطاهرة ولايصدق مدعي النسب الا ببينة او شياع في بلده الاصلي يؤديان الى العلم او الاطمئنان بالانتساب اليها،وكل ماهو
قل من ذلك لايعول عليه ولا يؤخذ به.
وانه لمن الؤسف ان يتحول النقاش في هذا الامر من كونه نقاش شرعي الى هرج ومرج يكثر فيه النفل عن الافراد بلا تثبت وخصوصا اذا كان النقل عن الشخصيات العلمية المرموقة لتأييد هذا الطرف او ذاك؛كما نقل عن الاعلام الحجة العلامة العم السيد محمد علي العلي (حفظه الله) والحجة العلامة العم السيد علي الناصر (حفظه الله) والحجة العلامة الشيخ ابراهيم البطاط (حفظه الله) تأييدهم لثبوت السيادة بقوة واستعدادهم لحضور حفل التتويج(تبديل العمائم) وعند مراجعتهم والتثبت منهم تبين ان هذا النقل غير صحيح وانهم لايمكن ان يقبلوا بهذا الامر او يرتبوا عليه الاثار من دون ادلة جلية وواضحة فسيرة علمائنا في هذا الامر واضحة فهم لايثبتوا النسب بناء على ادلة خفية اوغير معلومة المصدر اوضعيفة وواهية،ونفوا عزمهم الحضور من دون التثبت من الادلة باعتبار ذلك يعد تشجيعا على الخطأ بل ان حضور العلماء يعطي الجرأة لبعض ضعاف النفوس ممن تسول لهم انفسهم ادعاء هذا النسب الشريف زورا ان يجعلوا من ذلك ارا واقعا.لقد عودنا علمائنا على العمل بالتكليف الشرعي مهما اشتدت الضغوط او ارتفع مستوى التجييش العاطفي والعائلي.حفظ الله علمائنا ذخرا للاسلام ووفقهم لما فيه الخير والصلاح.
جمع من طلبة الحوزة العلمية في الاحساء
17/6/1429هـ